رعت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد اليوم في مقر المؤسسة حفل توقيع اتفاقيات منح وإعلان الفائزين عن منحة "الفرص الخضراء" بنسختها الثالثة والتي جاءت التعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، حيث تستهدف المنحة المنظمات والمنشآت غير الهادفة للربح وذلك لتنفيذ مشاريع ومبادرات تُمكن الفئات الأقل دخلاً بالمهارات الوظيفية والحرفية والمهنية للحصول على "فرص خضراء" ترفع من المستوى المعيشي للمستفيدين، وتشتمل الفرص الخضراء على وظيفة أو مشاريع صغيرة أو ريادية ضمن مجال أو قطاع يدعم البيئة والمحافظة عليها ويقلل من الآثار السلبية عليها.

كما شملت المنحة مختلف مناطق المملكة وشهدت عدة مراحل بدءاً من فتح باب التقديم يليها مرحلة التقييم بناءً على معايير محددة ترشحت بها 42 منظمة غير ربحية لحضور ورش العمل التعريفية بالمنحة وتحديد المشاريع لزيارتهم ميدانياً للتعرف على أنشطتهم وبرامجهم وأهدافهم على أرض الواقع والبحث عن الجوانب الفنية لضمان تحقق الأهداف والعمل على تطوير مشاريعهم. حيث فاز بالمنحة 4 مشاريع ستستهدف 120 مستفيد/مستفيدة كالتالي: مشروع "طاقة المستقبل" للجمعية الخيرية لرعاية الأسر المنتجة "منتجة"، ومشروع "المباني المستدامة" لجمعية المسؤولية الاجتماعية بمحافظة جدة، ومشروع "نحالي المستقبل" لجمعية حائل الشبابية ومشروع "نُعيد ونمكن" لجمعية حلل الخير الخيرية.

وأكدت سمو الأميرة نوف بنت محمد خلال كلمتها "أن العالم خلال السنوات الأخيرة شهد نمواً اقتصادياً متسارعاً، رافقه توسع غير مسبوق في الأنشطة الصناعية والاستهلاكية، مما تسبب في ضغط هائل على البيئة ومواردها الطبيعية، ومثل هذه المبادرات ليست مجرد خطوات إيجابية؛ بل هي حافز للعمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية وهي استثمارات تُمهد طريقنا نحو تحقيق رؤية المملكة في بناء مجتمع متوازن ومستدام، يُلبي تطلعات الأجيال القادمة ويصون نعم الله علينا من أجل غدٍ يزدهر فيه الإنسان والطبيعة على حد سواء".

 ومن جانب الشركة السعودية للكهرباء، قالت الأستاذة سارة بنت مزيد التويجري، نائب الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي والتسويق: "نؤمن بمسؤوليتنا الاجتماعية تجاه دعم الإنسان السعودي، ونعتبر "منحة الفرص الخضراء" فرصة لتعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتمكين الفئات الأقل حظاً في مجالات تخدم البيئة وتدعم استدامتها." وأضافت: "نرى أنّ الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، ومن هذا المنطلق نلتزم، بالشراكة مع مؤسسة الملك خالد بقيادة سمو الأميرة نوف بنت محمد، بدعم جهود التنمية المستدامة وتقديم الدعم للمجتمعات بما يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية."

يذكر أن مؤسسة الملك خالد نشأت عام 2001 بصفتها مؤسسة مَلَكية وطنية غير ربحية مستقلة، تسعى لتحقيق رؤيتها المتمثلة في خلق مجتمع سعودي فرصه متكافئة وبيئته مستدامة، سعياً لتحقيق الازدهار عبر حشد أصحاب المصلحة وتمكينهم من خلال الاستثمار الاجتماعي، وبناء القدرات، وتصميم السياسات وكسب التأييد.